إن المراجع العلمية والنشرات الموثوقة و منتجات الحيوانات الزراعية والمعارض الدولية التي تقيمها الدول المتطورة زراعياً كالولايات المتحدة الأمريكية وكندا وهولندا والسويد و الدنمارك وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها ؛ كل ذلك يؤكد التقدم التي حققته تلك الدول في مجال الإنتاج الحيواني .
أما أسباب تقدم هذه الدول في هذا المجال متعددة وأهمها :
1- تحسين الصفات الإنتاجية للحيوانات الزراعية كصفة إنتاج الحليب , إنتاج اللحم , إنتاج الصوف إنتاج التوائم وغيرها , وهذه الصفات لا يمكن تحسينها إلا باستخدام التحسين الوراثي (تطبيق طرق الانتخاب) والتلقيح الاصطناعي .
2- الاهتمام في تغذية الحيوانات الزراعية وتقديم العلائق المتزنة بالعناصر الغذائية (طاقة , بروتين , أملاح معدنية , فيتامينات) وذلك بعد حساب احتياجاتها بدقة بهدف تحقيق إنتاج مثالي وبشكل اقتصادي .
3- تطور الصحة الحيوانية والسيطرة على الكثير من الأمراض التي تؤثر بشكل سلبي على إنتاج الحيوانات .
4- انتشار التعليم الزراعي عن طريق الثانويات والمعاهد المتخصصة وعن طريق افتتاح كليات الزراعة (قسم الإنتاج الحيواني ) والطب البيطري والاهتمام بشكل كبير بالأمور العملية وإقامة دورات تدريبية وإرشادية بشكل دوري للعاملين في مجال الإنتاج الحيواني لتعليمهم الطرق الحديثة في رعاية الحيوانات الزراعية وتغذيتها وصحتها بهدف إكسابهم الخبرة المطلوبة .
5- تسويق المنتجات الزراعية وسياستها السعرية حيث تستخدم الدول المتطورة أساليب علمية حديثة كالتصنيع والتغليف و التعليب , والأسعار تكون مدروسة وفق خطة سعرية محددة تحمي المنتج من طمع الوسطاء الذين يتلاعبون بالأسعار مما يشجع المنتج على التوسع في مشاريعه وزيادة إنتاجه وتوفير هذه المنتجات الضرورية للمستهلكين وبأسعار مقبولة .
6- تطور الوعي الصحي والغذائي لدى المستهلكين حيث ساعد التقدم العلمي في كافة مجالاته والمنتشر عن طريق وسائل الإعلام المختلفة على زيادة فهم المستهلكين للقيمة الغذائية للمنتجات الحيوانية وتأثرها بظروف الرعاية فزاد الطلب على المنتجات الحيوانية و زاد اهتمام المنتج في كم و نوعية المنتجات الحيوانية , وازداد توسع المشاريع لزيادة الطلب من المستهلكين على المنتجات الحيوانية .
المصدر: منقول